آخر الأحداث والمستجدات 

محكمة الاستئناف تراجع حكم متهم بهتك عرض طفلة حتى الموت بمكناس

محكمة الاستئناف تراجع حكم متهم بهتك عرض طفلة حتى الموت بمكناس

يستفاد من محضر الضابطة القضائية عدد 1888، المنجز من قبل شرطة مكناس، أنه بتاريخ ثامن يونيو 2010 أشعرت المصالح الأمنية بالمدينة بوفاة طفلة في ربيعها الثاني بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس. وبعد الانتقال إلى هناك عاينت عناصر الضابطة القضائية جثة الضحية وعليها آثار الإيذاء الجسدي، إذ أكدت الطبيبة المعالجة تعرض الطفلة المسماة قيد حياتها (د.خ) لهتك عرضها، موضحة أن أهلها أحضروها للعلاج جراء معاناتها من ضيق في التنفس، وعند مباشرة العلاج أغمي عليها، قبل أن تلفظ آخر أنفاسها متأثرة بالاعتداء عليها جنسيا، الأمر الذي أكده التشريح الطبي الذي خضعت له جثتها.

وبالاستماع إلى جميع الأطراف المعنية، أكدت المسميتان (ف.خ) و(ح.ب) أن الطفلة أحضرتها والدتها (ل.ح) زوجة قريبهما (ه.خ) من فرنسا خلال شهر رمضان برفقة شقيقها وتركتهما بالمغرب إلى حين عودتها في العطلة الصيفية، إلى أن فوجئتا بتدهور حالتها الصحية رغم مدها ببعض الأدوية، ما جعلهما تعرضانها على أحد الأطباء الذي نصحهما بنقلها على الفور إلى مستشفى محمد الخامس، الذي لفظت به آخر أنفاسها متأثرة بما لحقها من إيذاء، موجهتين أصابع الاتهام إلى الجاني (ن.ص)، النزيل بمؤسسة العش للأطفال المتخلى عنهم، أنه كان يختلي كثيرا بالطفلة التي كانت تنام ليلا بجانبه كلما تردد على مقر سكناهم لقضاء عطلة نهاية الأسبوع والإجازات المدرسية هناك.

وبإيقافه والاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، اعترف المتهم (ن.ص)، من مواليد 1989 بمكناس، بقيامه ليلة 29 ماي من السنة ذاتها بممارسة الجنس على الضحية ما تسبب لها في نزيف، ليعمد بعد مرور يومين فقط إلى مضاجعتها من جديد. وأضاف أنه كان يتخلص من أوراق التنظيف وكذا الحفاظات الملطخة بدمها وسائله المنوي برميها في القمامة، معترفا كذلك بسبق تورطه في قضية مماثلة، من خلال ممارسة شذوذه الجنسي على نزيل المؤسسة المذكورة، الواقعة بحي "باب جديد" بالمدينة العتيقة بمكناس.

وباستنطاقه ابتدائيا وتفصيليا من قبل الغرفة الأولى للتحقيق بالمحكمة عينها، أنكر المتهم المنسوب إليه جملة وتفصيلا، متراجعا بذلك عن تصريحاته التمهيدية، مؤكدا أن الطفلة الهالكة كانت تقضي الليل بجانبه لتعلقها الشديد به. ومن جانبهما، تشبثت الشاهدتان (ف.خ) و(ح.ب)، بعد أدائهما اليمين القانونية، بتصريحاتهما السابقة، من حيث ظروف إقامة الطفلة معهما وتدهور حالتها الصحية إلى حين وفاتها بالمستشفى، مبرزتين أن المتهم هو المعتدي جنسيا عليها باعتباره الشخص الغريب الوحيد الذي كان يتردد على المنزل. أما والدة الضحية (ل.ح) فصرحت أنها تركت ابنتها وشقيقها بمنزل والد زوجها وعادت إلى مقر عملها بالديار الفرنسية، وبعد مرور عشرة أيام أخبرت بوفاة فلذة كبدها نتيجة تعرضها لاعتداء جنسي، وأصرت على متابعة الجاني قضائيا.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2014-09-05 02:30:47

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك